يعد العلاج المعرفى السلوكى واحدا من اهم العلاجات النفسية فى القرن العشرين وحتى الان، بل كان مصدرا هاما لظهور علاجات اكثر تطور مثل العلاج الجدلى السلوكى والعلاج بالقبول والالتزام والعلاج ما وراء المعرفى وعلاج المخططات المعرفية وغيرها ويعتمد العلاج المعرفى السلوكى على النظريات المعرفيه والتى يرجع الفضل فيها الى البرت اليس ثم بيك، والتى ترى ان المواقف التى يتعرض لها الاشخاص قد تؤدى الى افكار (تفسيرات) سلبية حول تلك المواقف، وتؤدى تلك الافكار السلبية الى مشاعر سلبية وسلوك سلبى، اما اذا كانت تلك الافكار والتفسيرات ايجابية فسوف تؤدى الى مشاعر ايجابية وسلوك ايجابى فمثلا اذا كان هناك اثنين من الاخوة فى نفس العمر واثناء فترة امتحانات الثانوية العامة تعرضا لموقف تمثل فى سماع صوت ال DJ يخرج من شقة الجيران، هنا نتوقع ان لا يؤدى هذا الموقف الى مشاعر سلبية او ايجابية، ولكن يتوقف ذلك على تفسير كل منهم للموقف، فاحد الاخوة فسر ذلك &;هما قاصدين يعملو كده عشان عشان يخلونى اجيب مجموع وحش زى ابنهم&;، هذه الفكرة او التفسير للموقف سوف تؤدى الى مشاعر سلبية ;غضب وسلوك سلبى &;الخناق مع الجيران، اما الاخ الاخر ففسر الموقف &;هما عايزين الجيران تشاركهم فرحتهم&; وترتب على هذه الفكرة او التفسر مشاعر ايجابية &;فرحة&; وسلوك ايجابى قام بالذهاب الى الجيران والرقص مع الموجودين وبالتالى يرى العلاج المعرفى السلوكى ان جميع الاضطرابات النفسية المزاجية لا ترجع فى الاساس الى المواقف التى يتعرض لها المرضى ولكن الى الطريقة التى يفسر بها الاشخاص تلك المواقف، او بمعنى أخر اذا تم تعديل افكار المربض وتفسيره للمواقف الحباتية بحيث تصبح واقعية كانت لديه القدرة على التخلص من تلك الاضطرابات النفسية
ومن هنا اصبحت الافكار هى العمود الفقرى للعلاج المعرفى السلوكى، وترتب غلى ذلك ابتكار مجموعة من التكنيكات المعرفية التى تستهدف كشف وتعديل تلك الافكار، ومن اشهر التكنيكات والطرق العلاجية التى تستهدف الافكار &;جدول الرصد، والاسئلة السقراطية، والمتصل المعرفى، لعب الدور العقلانى الانفعالى، وغيرها&;، كما استعان العلاج المعرفى بمجموعة من التكنيكات السلوكية كان من أهمها جدولة الانشطة، وجدول الانشطة المرحة، بالاضافة الى تمارين الاسترخاء
كما اهتمت النظريات المعرفية بدور ما يسمى بالتشوهات المعرفية فى تلوين الافكار والتفسرات بالألوان السلبية، من تلك التشوهات تفكير الابيض والاسود او الكل او الاشيئ، قراءة المستقبل، التفكير الكوارثى، لوم الذات وغيرها كما لم يهتم العلاج المعرفى بتعديل الأفكار الحالية (الافكار التلقائية) بل اهتم بتعديل الافكار التى نشأت فى الطفولة نتيجة لمواقف قديمة تعرض لها فى بداية حياته وسماها بالافكار الجوهرية والوسطية
ولذلك تهتم المؤسسة المصريه للعلاجات المعرفية بتقديم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة في العلاج المعرفي السلوكي ومنها:
– أسس وفنيات العلاج المعرفي السلوكي
– العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب
– العلاج المعرفي السلوكي للقلق المعمم
– العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري
– العلاج المعرفي السلوكي للهلع
– العلاج المعرفي السلوكي لكرب ما بعد الصدمة
– العلاج المعرفي السلوكي للادمانات المتعددة
– العلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات الأكل
– العلاج المعرفي السلوكي للفصام