يعد العلاج ما وراء المعرفي من العلاجات الحديثة التى يرجع الفضل فيها الى ويلز وماثيوز وهو من العلاجات المنبثقة عن العلاج المعرفى السلوكى، ولكنه مختلف عنه فى التفصيلات النظرية والاهداف والتكنيكات
وهو يقوم فى الاساس على فكرة ان الاضطرابات النفسية خصوصا المزاجية ترجع الى مشكلات فى معالجة المعلومات، حيث يقوم المخ لدى المرضى بمعالجة المعلومات بصورة خاطئة ويستخدم اساليب معالجة مختلة مثل الاجترار والهم والتى تزيد من حدة المشكلات المزاجية لدى المرضى
كما ان تلك الطرق المختلة من المعالجات تنشأ وتستمر لدى المرضى نتيجة لمجموعة من الافكار الاكثر عمقا وهى الافكار ما وراء المعرفية والتى تمثل افكار دافعة للاستمرار فى تلك المعالجات، ويتم الكشف عن تلك الافكار من خلال بعض الاسئلة التى توجه للمرضى اثناء الجلسات او من خلال بعض الاختبارات
ويستهدف العلاج ما وراء المعرفى بشكل اساسى ايقاف تلك المعالجات المختلة والسعى لتفنيد المعتقدات ما وراء المعرفية
ويستخدم العلاج ما وراء المعرفى تكنيكات مختلفة عن العلاج المعرفى منها اساليب التدريب على التحكم فى الانتباه واسلوب امتلاء العقل المنفصل،كما يستخدم اساليب اخرى قريبة من المستخدمة فى العلاج المعرفى السلوكى مثل التعليم النفسى والصياغة ما وراء معرفية والاساليب السقراطية
وقد اظهر العلاج المعرفى كفاءة وفاعلية فى علاج العديد من الاضطرابات النفسية.
ولذلك تهتم المؤسسة المصريه للعلاجات المعرفية بتقديم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة في العلاج ما وراء المعرفي ومنها:
- اسس وفنيات العلاج ما وراء معرفي
- تطبيقات العلاج ما وراء المعرفي في اضطرابات القلق
- تطبيقات العلاج ما وراء المعرفي في علاج الاكتئاب
- تطبيقات العلاج ما وراء المعرفي في علاج الوسواس القهري
- تطبيقات العلاج ما وراء المعرفي في علاج كرب ما بعد الصدمة